
أيام التواصل والتكوين تُقرب الطلبة من رهانات الأداء الإخباري القوي للمرفق الإعلامي العمومي
هبة بريس
استمرارا في تنفيذ برنامج أيامها السنوية للتواصل والتكوين، واصلت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة استقبال مجموعات من طلبة المدارس العليا المتخصصة في المهن المتصلة بميادين الإعلام والاتصال السمعي البصري، يومي الأربعاء والخميس 28 و29 ماي 2025، بمقرها المركزي بالرباط، في زيارات بيداغوجية ميدانية شملت قنوات “الأولى”، و”المغربية”، والقنوات الأمازيغية.
وتأتي هذه المبادرة تنفيذا لاستراتيجية المؤسسة وتماشيا مع توجيهات فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام، الهادفة إلى المساهمة في المجهودات الوطنية لملاءمة التكوينات الأكاديمية والمهنية مع متطلبات المهن الإعلامية الحديثة وتسهيل اندماج الطلبة في سوق الشغل، وتمكينهم من الاطلاع على مستجدات الميدان السمعي البصري؛ وكذا التحديات المرتبطة بتقديم منتوج إخباري ذو جودة عالية، يضع المواطنين في قلب المستجدات العامة والأخبار الآنية والاجتماعية، ويساهم في تنمية الانخراط والتلاحم حول الأوراش الوطنية الكبرى، ويدعم التعبير التعددي لتيارات الفكر والرأي في جميع المجالات.
وفي هذا الإطار، استقبلت المؤسسة بمصالحها الإذاعية والتلفزية مجموعة من طلبة المدرسة المهنية للسمعي البصري والكرافيزم، ومجموعة من طلبة المعهد العالي للإعلام والاتصال، من أجل التعرف على إنجازات ومؤشرات أداء القنوات المعنية في مجال الإنتاج الإخباري ومعاينة أحدث التقنيات المعتمدة، ومواكبة الخدمة الإعلامية العمومية لآخر صيحات التكنولوجيا في إعداد وتقديم النشرات الإخبارية، في ظل التحوّلات والتغيرات التي يشهدها القطاع السمعي البصري.
تجربة ميدانية في قلب الأداء الإخباري لقناتي “الأولى” و”المغربية”
ومن خلال ورشات وجولات ميدانية بمرافق الأخبار بقناة “الأولى”، تم تقديم عروض وشروحات وافية للطلبة حول عملية إعداد النشرات الإخبارية، من تجميع الأخبار إلى الإنتاج والبث، مع إبراز أهمية التنسيق بين الفرق التحريرية والتقنية، وغيرها من المجهودات التي مكنت خلال سنة 2024، من إنتاج وبث أكثر من 782 ساعة من النشرات الإخبارية، شملت مواكبة إعلامية لمختلف الأحداث الوطنية والدولية.
كما اطلع الطلبة من خلال تفاعلهم مع كفاءات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، على برامج المجلات الإخبارية التي وصلت إلى 65 ساعة بث، علاوة على البرامج المنتَجة والتي ناهزت 44 ساعة و25 دقيقة من البث، أبرزها: “نقطة إلى السطر”، و”شباب في الواجهة”، و”شؤون برلمانية”. كما تم التوقف عند بث “الأولى” 25137 موضوعاً في نشراتها، واستضافتها 4640 ضيفاً، وتنظيمها 3610 مقابلة مباشرة، فيما حل على استوديوهاتها الإخبارية 1030 ضيفا.
وتعرّف الطلبة في قناة “المغربية” على التطور النوعي الذي شهدته القناة منذ إطلاقها واستراتيجيتها الموجهة إلى جمهورها داخل الوطن وخارجه، خاصة الجالية المغربية المقيمة بالخارج. كما تعرفوا على التجربة الحديثة لهذه القناة في توسيع عرضها الإخباري، ليصل إلى 54 في المائة من برمجتها العامة سنة 2024، عبر بث 4380 نشرة إخبارية يومية، و108 مجلة إخبارية أسبوعية، علاوة على إنتاج ما يناهز 1220 نشرة إخبارية خاصة بالقناة تم بثها في 557 ساعة، بعد إطلاق القناة نشرة صباحية مباشرة تُبث يومياً على الساعة السابعة صباحاً، إلى جانب أربع نشرات يومية، وشريط إخباري محدث باستمرار، ما عزز حضور القناة كوسيلة إعلامية مواكبة وتفاعلية.
دور القنوات الأمازيغية في الاستجابة لحاجيات الإخبار والترفيه لأوسع فئات الجمهور
وفي مصالح الإنتاج والبرامج الأمازيغية: إذاعة وتلفزة، تعرف الطلبة عن قرب على كواليس الإنتاج البرامجي الإذاعي والتلفزي الأمازيغي، ودوره في تثمين وإدماج الثقافة واللغة الأمازيغيتين في القطاع السمعي البصري، من خلال تقديم خدمة إعلامية عمومية تستند على برمجة ذات مرجعية عامة ومتنوعة باللغة الأمازيغية، تهدف إلى الاستجابة لحاجيات الإخبار والثقافة والتربية والترفيه لأوسع فئات الجمهور.
وعلاوة على اكتشاف مهنيي المستقبل لخصوصيات العمل البصري في مجال المحتويات الأمازيغية، ومنجزات كفاءات القناة، سيما في مجال التأهيل الكرافيكي لحرف تيفيناغ لترسيخ الكتابة الأمازيغية في التلفزيون، وإنجاز مشروع البث المتزامن بالروافد الأمازيغية الثلاث: تمازيغت وتشلحيت وتاريفيت؛ تم التعرف على بعض مؤشرات الإنجاز المتنوعة، خلال سنة 2024، منها إنتاج وبث 38 برنامجاً بواقع 1223 حلقة، و575 ساعة بث، إضافة إلى 32 برنامجاً داخلياً، منها 11 برنامجا جديدا.
وشهدت أيام التكوين والتواصل المنظمة هذه السنة لفائدة 200 طالبا من أربع مؤسسات جامعية، تفاعلاً كبيرا للمستفيدين، الذين أبانوا عن شغفهم واهتمامهم الكبير بمجال السمعي البصري، وحرصهم الشديد على اكتساب الخبرات العملية والمهنية اللازمة لولوج سوق الشغل، بما يؤكد الدور الهام الذي تلعبه هذه المبادرة في تعزيز جسور التواصل بين التكوين الأكاديمي والمجال المهني، وتقريب الطلبة من التحولات المتسارعة التي يعرفها القطاع السمعي البصري، وتأهيل جيل جديد من المهنيين القادرين على الإسهام في تطوير المشهد الإعلامي الوطني.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X