
إسرائيل تعلن إقامة مخيمات إيواء في رفح تمهيدًا لتهجير سكان غزة
هبة بريس
أثار إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن بدء نصب خيام لإيواء سكان غزة، ابتداءً من اليوم الأحد، استعدادًا لنقلهم إلى جنوب القطاع، موجة واسعة من الغضب والرفض على منصات التواصل الاجتماعي، وسط مخاوف من أن تكون هذه الخطوة مقدمة لعملية تهجير قسري واسعة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن هذا الإجراء جاء “بتوجيه من المستوى السياسي، وفي إطار التحضيرات لنقل المدنيين من مناطق القتال إلى جنوب القطاع حفاظًا على أمنهم”، مضيفًا أن الخيام ومعدات الإيواء ستدخل عبر معبر كرم أبو سالم، بإشراف الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، بعد إخضاعها للتفتيش.
وبحسب قناة “i24news” الإسرائيلية، فقد حدد الجيش منطقة “جنوب محور موراغ” قرب رفح لإقامة “مخيم الإيواء” الذي سيستوعب مئات آلاف الفلسطينيين، في خطوة وُصفت بأنها تمهيد لعملية احتلال غزة.
هذا الإعلان ترافق مع تدمير واسع لمنازل المواطنين، خصوصًا في مدينة غزة وحي الزيتون، حيث شن الاحتلال خلال الأيام الماضية عملية برية أدت إلى نسف أكثر من 400 منزل، ما دفع ناشطين للتأكيد أن “الخيام” ليست سوى غطاء لتهجير جماعي منظم يهدف إلى تفريغ القطاع من سكانه.
وأشار مغردون إلى أن قوات الاحتلال تنفذ سياسة “الأرض المحروقة”، عبر تدمير كل مقومات الحياة في المناطق المستهدفة، تمامًا كما حدث سابقًا في بيت حانون شمالًا ورفح جنوبًا، معتبرين أن “مدينة الخيام” التي يجري العمل على إنشائها أقرب إلى معتقل جماعي يهيئ السكان لتهجير قسري يُقدَّم على أنه “انتقال طوعي”.
كما عبّر ناشطون عن قلقهم من الدور الذي قد تلعبه المنظمات الدولية في تمرير هذا المخطط تحت غطاء “المساعدات الإنسانية”، متسائلين عن موقف الدول المعنية، وخاصة مصر، في ظل الحديث عن احتمال دفع الفلسطينيين قسرًا نحو الحدود المصرية.
وخلص عدد من المدونين إلى أن ما يجري يمثل أخطر مراحل الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث لم تعد المساعدات سوى وسيلة لفرض واقع التهجير والتفريغ الديموغرافي شمال القطاع، تمهيدًا لاحتلاله الكامل.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X