
إسلاميو الجزائر يتحالفون مع النظام العسكري لمنع مظاهرات 8 غشت
هبة بريس
في مشهد يكشف مجددًا مدى قبضة النظام العسكري الجزائري على الشارع، لم يسلم حتى التضامن مع غزة من سياسة التضييق والمنع. فقد أصدرت حركة مجتمع السلم، أكبر الأحزاب الإسلامية في البلاد، بيانًا تحذّر فيه من دعوات مجهولة على مواقع التواصل لتنظيم مسيرات يوم الجمعة نصرةً للشعب الفلسطيني.
ورغم ما تدّعيه الحركة من دعم ثابت للقضية الفلسطينية، إلا أنها فضّلت الاصطفاف خلف تعليمات السلطة، معلنة رفضها لأي وقفات أو تحركات غير مرخّصة، بل ذهبت إلى حد بث التخويف في نفوس الجزائريين عبر الترويج لفرضية “اختراق مغربي” للساحة الداخلية من خلال “أطراف تنتحل أسماء ناشطين وتحرض على التظاهر”، بحسب ما جاء في البيان.
وفي وقت يرزح فيه الفلسطينيون تحت الحصار والاعتداءات، أكدت الحركة أن دعمها سيظل “عبر القنوات الرسمية والإنسانية”، داعية إلى “الحفاظ على الاستقرار الداخلي”، وهو الخطاب الذي يراه كثيرون مجرد غطاء لمنع أي حراك قد يتحول إلى موجة احتجاجات سياسية أوسع ضد النظام.
ويرى مراقبون أن موقف حركة مجتمع السلم يفضح حجم التماهي بين الإسلاميين الجزائريين والسلطة العسكرية، في إطار “تحالف” هدفه ضبط الشارع وكبح أي تحركات قد تتجاوز التضامن مع فلسطين، لتصل إلى قلب الطاولة على النظام نفسه.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X