“إسمار”.. مهرجان ثقافي يجمع المغرب وإسبانيا على مائدة الحوار والإبداع

سعيد الحارثي . مدريد

في أجواء يسودها الانفتاح الثقافي والتعايش الحضاري، احتضنت قاعة Event Palace بمدينة فوينلابرادا في مدريد فعاليات اليوم الثاني من المهرجان الثقافي الإسباني “إسمار”، المنظم من طرف جمعية “ملكات”، تحت شعار: “ورقة الشباب المغربي والإسباني في خلق حوار الثقافة”.

هذا الحدث الثقافي المميز جمع بين ألوان من الفنون والتقاليد، وسلط الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه الشباب في بناء جسور الحوار بين الضفتين. وكان من أبرز لحظات الأمسية عرض مدهش للقفطان المغربي الأصيل، إلى جانب تقديم لباس العروس الإسبانية، في مشهد فني جسّد التبادل الثقافي بين حضارتين متجاورتين.

كما ألهبت فرقة “كناوة” الحضور بإيقاعاتها التراثية المفعمة بالحيوية، بينما أضفى العزف على آلة القانون لمسة روحية ساحرة، أسرت أسماع الضيوف من مختلف الجنسيات.

تميز الحفل بحضور القنصل العام للمملكة المغربية بمدريد، السيد كمال عريفي، الذي ألقى كلمة مؤثرة أبرز فيها عمق الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع بين الشعبين المغربي والإسباني، مشددًا على أن الثقافة تشكل ركيزة أساسية لتعزيز الحوار والتقارب بين الشعوب.

كما شهدت الأمسية حضور عدد من الفاعلين الجمعويين وممثلي المجتمع المدني، من مغاربة وإسبان، ما أضفى طابعًا تفاعليًا وحيويًا على الفعالية.

وفي ختام الحفل، دُعي الحضور إلى مأدبة عشاء فاخرة قدمت خلالها أطباق من المطبخ المغربي التقليدي، الذي أبدع فيه الطهاة في تقديم تجربة ذوقية أصيلة، دون أن تغيب لمسة الشاي المغربي المنعنع، الذي شكل مسك الختام لليلة احتفالية استثنائية.

مهرجان “إسمار” ليس مجرد تظاهرة ثقافية، بل هو منصة حقيقية لترسيخ قيم العيش المشترك والانفتاح، وتعزيز دور الشباب كصناع لجسور التواصل بين الثقافات.

"إسمار”.. مهرجان ثقافي يجمع المغرب وإسبانيا على مائدة الحوار والإبداع



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى