الجامعة الوطنية للتخييم تطلق مشروع المخيمات الدامجة للأطفال ذوي الإعاقة

هبة بريس – الرباط

في خطوة جديدة نحو تعزيز شمولية النشاطات التربوية والاجتماعية في المغرب، أطلقت الجامعة الوطنية للتخييم بالشراكة مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، مشروع المخيمات الدامجة للأطفال ذوي الإعاقة، الذي يهدف إلى تعزيز حق هذه الفئة في الوصول إلى الأنشطة التربوية والثقافية والفنية في فضاءات التخييم.

وقد نظمت الجامعة الوطنية للتخييم، خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 15 يونيو 2025، الدورة التكوينية الأولى تحت شعار “من أجل مخيمات دامجة للجميع” بفندق ديوان بالدار البيضاء. شهدت الدورة التكوينية حضور قرابة 43 مكوناً ومديراً تربوياً، حيث تم التأكيد على ضرورة تأهيل الأطر التربوية لاستقبال الأطفال ذوي الإعاقة بشكل فعال ومؤثر.

– أهداف استراتيجية

وتزامناً مع إطلاق المشروع، أكدت الجامعة الوطنية للتخييم على حرصها الكبير على تطبيق مبادئ المادة 30 من الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، والتي تنص على حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الوصول إلى الأنشطة التربوية والثقافية والفنية. ويهدف المشروع إلى ضمان تكافؤ الفرص والمساواة بين الأطفال الأسوياء وأقرانهم من ذوي الإعاقة في جميع البرامج التربوية والأنشطة العامة.

كما أكدت الجامعة التزامها الكامل بمواصلة إدماج الأطفال والشباب في وضعية إعاقة في خريطة المستفيدين من العرض الوطني للتخييم، حيث تم إطلاق برنامج تدريبي خاص لتأهيل مكونين وأطر تربوية مختصة في هذا المجال.

– مخيمات مدمجة لأجيالٍ متساوية الفرص

إلى جانب التكوينات الخاصة، يهدف المشروع إلى تنظيم مخيمات مدمجة تضم أطفالاً أسوياء وأطفالاً ذوي إعاقة، بهدف تحفيز الإدماج الاجتماعي لهذه الفئة الهامة في المجتمع. ويمثل هذا المشروع خطوة أساسية نحو تهيئة بيئة تفاعلية يتعلم فيها الجميع سويا، مما يعزز الفهم المتبادل ويزيل الحواجز النفسية والاجتماعية.

وفي هذا السياق، أكدت الجامعة الوطنية للتخييم عزمها على اعتماد آلية مستدامة لضمان استمرارية المشروع ودعمه من قبل الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين، بما يضمن تحقيق الأثر المطلوب على المدى الطويل.

– مستقبل التعاون الحكومي

وقد تقدمت الجامعة الوطنية للتخييم بعدد من التوصيات إلى الحكومة المغربية، في إطار التعاون مع مختلف القطاعات الحكومية المعنية. أبرز هذه التوصيات كانت ضرورة تعزيز مفاهيم التربية المدمجة، وتكييف الأنشطة والفضاءات لضمان مشاركة فعالة لجميع الأطفال، إضافة إلى ضرورة الإسراع في دعم الجمعيات المختصة في مجال الإعاقة من خلال تطوير مهاراتها في التنشيط التربوي والتدبير الإداري.

وأوصت الجامعة أيضا بتوحيد المصطلحات المتعلقة بالإعاقة ضمن الوثائق الرسمية والتقارير الحكومية، بما يضمن تحقيق الانسجام بين جميع الجهات المعنية.

كما طالبت الجامعة بإعداد سياسة عامة موجهة للأشخاص في وضعية إعاقة، تتوزع فيها المسؤوليات بين مختلف القطاعات الحكومية ذات الصلة، إلى جانب إصدار ميثاق شرف يلزم جميع الفاعلين الرسميين باحترام الكرامة والسرية وعدم التمييز في التعامل مع هذه الفئة.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى