
الجزائر تغرق في أزمة العطش.. والجزائريون ينتفضون في احتجاجات جديدة ضد نظام العسكر
هبة بريس
تعرف الجزائر أزمة حادة في الموارد المائية أثارت موجة واسعة من الاحتجاجات الشعبية، تعبيراً عن استياء المواطنين من سياسة النظام العسكري الحاكم، الذي يُتهم بتجاهل حق الشعب الأساسي في إدارة مائية تضمن كرامتهم وتوفر لهم مياه شرب نظيفة وآمنة.
وكشفت تقارير إعلامية محلية أن الأزمة وصلت إلى مستويات مأساوية في المناطق الجنوبية، حيث يُضطر الأطفال الرضع إلى شرب مياه ملوثة من المجاري، بينما يعاني كبار السن من فقدان الوعي بسبب العطش الشديد، الأمر الذي دفع السكان إلى التظاهر في الشوارع مطالبين بحلول عاجلة ومياه نظيفة تحمي صحتهم من المخاطر.
غير أن ردّ فعل النظام العسكري تجاه هذه الاحتجاجات كان قاسياً، إذ لجأت قوات الأمن إلى استخدام العنف لقمع المتظاهرين، حيث تم توثيق إصابات خطيرة بينها كسور وجروح بالغة، بالإضافة إلى حالات اختفاء قسرية لأشخاص لم يُعرف مصيرهم بعد، مما يبرز حجم القمع الذي يتعرض له الشعب في مسعاه لنيل أبسط حقوقه.
وتصف وسائل الإعلام المحلية هذا الوضع بأنه “جزائر الجنرالات”، حيث تُنهب ثروات البلاد بينما يعاني المواطنون من الإهمال والقمع، معتبرة أن التعنت والاستبداد اللذين يمارسهما النظام يمهدان لطريق نهايته، في ظل تصاعد الغضب الشعبي الذي يُهدد بزلزال قد يطيح بهذه العصابة الحاكمة.
إن تفاقم أزمة العطش واستمرار التظاهرات يعكسان واقعاً مؤلماً يعانيه الجزائريون، ويطرحان تساؤلات جوهرية حول مستقبل إدارة الموارد المائية في البلاد ومدى التزام النظام بضمان الحقوق الأساسية للمواطنين، ما يستدعي تحركاً عاجلاً لإنقاذ ما تبقى من أمن مائي وضمان حياة كريمة للشعب.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X