
القنطرة “العوجة” و طرقاتها المتهالكة.. ملفات ثقيلة بانتظار عامل المحمدية الجديد
هبة بريس ـ الدار البيضاء
قبل أيام قليلة تم تنصيب عادل المالكي عامل المحمدية الجديد، ليجد الرجل أمامه حزمة من الملفات الثقيلة و المياه الراكدة التي تنتظر تحريكها خاصة أنه معروف بعمله الميداني و بإشرافه المباشر على كل المشاريع و الأوراش و يصنف ضمن خانة مسؤولي الميدان و ليس المكاتب المكيفة.
من بين المشاريع التي على ما يبدو ستأخذ حيزا مهما من عمل العامل الجديد للمحمدية، مشروع “القنطرة العوجة” كما بات يلقبها سكان المحمدية و ضواحيها، و هي قنطرة ابن عباد الرابطة بين امتداد شارع فلسطين القلب النابض للمحمدية و طريق عين تكي.
هاته القنطرة و التي استغرق إنجازها أكثر من ثلاث سنوات و لم تنته بها الأشغال لحدود الساعة، و التهمت الكثير من المال العام و الزمن، ينطبق عليها المثل القائل “من الخيمة خرج مايل”، علما أن حتى معايير السلامة لم يتم احترامها الراجلين و السائقين معا رغم فتحها جزئيا في وجه حركة المرور.
فالقنطرة “الغريبة” تم إنشاؤها بشكل مثير للاستغراب، حيث يتفاجأ مستعملوها ب”انحراف” في اتجاهها بمجرد الشروع في التقدم فيها، فضلا على أنها بمثابة “العكر على الخنونة” حيث أن القادم من المحمدية باتجاه عين تكي بمجرد ما يتجاوز القنطرة “العوجة” يفاجأ بطريق و كأنها خرجت لتوها من حرب طاحنة.
الطريق الممتدة من القنطرة السالفة الذكر إلى عين تكي، مرورا بعدد من التجزئات السكنية التي نبتت كالفطر ضواحي المحمدية و التي سنخصص لها تحقيقا ميدانيا خاصا في المستقبل القريب، طريق يحمد مستعملوها الله فور تجاوزها و الاندماج في الطريق الوطنية رقم1 على سلامتهم و خروجهم منها بأقل الأضرار.
الطريق التي نتحدث عنها تنطلق من القنطرة بثلاث مسارات متداخلة فيما بينها، ثم تتحول دون سابق إنذار لمسارين يفصل بينهما شريط أبيض مرسوم بعشوائية على ميلمترات الإسفلت التي تم وضعها مؤخرا لإخفاء العيوب، ثم تجد نفسك فجأة في طريق بمسار واحد قبل أن تتفاجأ بطريق عريض لا تشوير فيها، أفقي كان أم عمودي.
هكذا حال قنطرة المحمدية التي ينتظر سكان الإقليم برمته أن يتدخل فيها عامل المحمدية و يحرك من خلالها سلطاته التي خولها له القانون لوقف النزيف، قنطرة ابن عباد بالمحمدية نموذج حي لعشرات المشاريع في المدينة و الإقليم الذي عاش تسيبا كبيرا في السنوات الماضية لدرجة أضحى سكان المنطقة يتعايشون مع الوضع على أمل زيارة ملكية ربما تعيد الاعتبار لمدينتهم.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X