النائب الفرنسي أوليفييه مارليكس يضع حدًا لحياته في ظروف صادمة

في حادثة هزّت الأوساط السياسية الفرنسية، تم الإعلان عن وفاة النائب أوليفييه مارليكس، عضو الجمعية الوطنية عن الدائرة الثانية لإقليم أور-إي-لوار، يوم الإثنين 7 يوليوز 2025، عن عمر ناهز 54 عامًا، بعد أن أقدم على الانتحار، وفقًا لما أكّدته مصادر برلمانية فرنسية ونقلته وكالة الصحافة الفرنسية (AFP) وعدة وسائل إعلام، من بينها لو تيليغرام.

وكان أوليفييه مارليكس من أبرز وجوه حزب الجمهوريين (Les Républicains)، وقد شغل منصب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب داخل الجمعية الوطنية خلال الفترة الممتدة من 2022 إلى 2024. كما كان معروفًا بمواقفه الصارمة تجاه قضايا الهجرة والسيادة الوطنية، وبانتقاداته اللاذعة لسياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ويتمع مارليكس بمسار سياسي حافل، حيث تولّى عدة مسؤوليات، أبرزها رئاسة لجنة التحقيق حول صفقة بيع شركة “ألستوم” العملاقة لشركة “جنرال إلكتريك” الأمريكية. وقد نال احترامًا واسعًا بسبب دفاعه عن الشفافية ومكافحة تضارب المصالح داخل مؤسسات الدولة.

صدمة في البرلمان الفرنسي

فور الإعلان عن نبأ الوفاة، ساد جو من الصدمة والحزن داخل البرلمان الفرنسي، حيث وقف النواب دقيقة صمت ترحّمًا على روحه. كما عبّر العديد من السياسيين من مختلف الأطياف عن تعازيهم، مشيدين بالتزامه الوطني، وبحزمه في الدفاع عن قيم الجمهورية الفرنسية.

غموض حول الأسباب

حتى لحظة كتابة هذا المقال، لم تُعلن السلطات الفرنسية عن تفاصيل دقيقة بشأن ملابسات الوفاة أو الأسباب التي دفعت النائب مارليكس إلى اتخاذ هذا القرار المؤلم. إلا أن الحادث أعاد فتح النقاش داخل الأوساط السياسية والإعلامية حول الضغوط النفسية الهائلة التي يواجهها المسؤولون العموميون، خاصة في ظل المناخ السياسي والاجتماعي المتوتر الذي تعرفه فرنسا في الآونة الأخيرة.

رحيل أوليفييه مارليكس يُعدّ خسارة كبيرة للمشهد السياسي الفرنسي، لا سيما في صفوف اليمين الجمهوري. وبينما تبقى الأسئلة معلّقة حول ظروف وفاته، فإن إرثه السياسي، خاصة فيما يخص الدفاع عن السيادة الفرنسية واستقلالية القرار الوطني، سيظل حاضرًا في ذاكرة المتابعين والمواطنين.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى