الوضع الأمني بجرسيف يثير القلق وسط تنامي الجريمة وانتشار المخدرات

هبة بريس-جرسيف

تشهد مدينة جرسيف خلال الأيام الأخيرة وضعًا أمنيًا متدهورًا، أثّر بشكل مباشر على الحياة اليومية للسكان، وأثار موجة من القلق والتذمر في صفوفهم، خصوصًا بعد توالي حوادث السرقة والاعتداء وانتشار مظاهر الانفلات في عدد من الأحياء، خاصة الشعبية منها، وعلى رأسها حي حرشة عراس.

الساكنة المحلية باتت تعيش في ظل حالة خوف وترقّب دائم، حيث عبّر عدد من المواطنين عن تخوفهم من الخروج من منازلهم سواء في الفترات الليلية أو الصباحية، واصفين الوضع بـ”أجواء حظر التجول غير المعلن”، نتيجة تزايد الجرائم وتراجع الدوريات الأمنية.

ويشير متتبعون إلى أن حي حرشة عراس، على وجه الخصوص، أصبح ملاذًا لتجارة المخدرات، من قبيل “الشيرا” و”الغبرة”، وسط غياب إجراءات صارمة وردعية تحد من هذا النشاط غير القانوني، ما يُنذر بانزلاق الأوضاع إلى مستويات أكثر خطورة.

ويرجع البعض هذا التردي إلى غياب استراتيجية أمنية واضحة ومحكمة، حيث طغى، حسب تعبيرهم، “الارتجال والعشوائية” في تدبير الملف الأمني من طرف مسؤولي المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بجرسيف.

وفي تصريحات للجريدة، أقر عدد من المتصلين بوجود مجهودات مشكورة تبذلها عناصر الأمن، غير أن ضعف التجربة وغياب الكفاءة لدى بعض المسؤولين الأمنيين بالمدينة، بحسب قولهم، يعرقلان تحقيق نتائج ملموسة، ويزيدان من هشاشة الوضع.

ولم يتردد المواطنون في توجيه تساؤلات حارّة إلى المسؤول الأمني الأول بالإقليم، هل يعود ما تعيشه المدينة إلى تنامي العصابات الإجرامية؟ أم إلى عجز المصالح الأمنية بسبب قلة الموارد البشرية واللوجستيكية؟ أم أن جرسيف قُدّر لها أن تظل أسيرة لهذا الوضع الذي يهدد أمن وسلامة سكانها وممتلكاتهم؟

أسئلة تبقى معلقة في انتظار أجوبة ملموسة على أرض الواقع، يترجمها تدخل أمني صارم يعيد الأمن والسكينة إلى المدينة، ويضع حدًّا لحالة الانفلات التي باتت تؤرق الجميع.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى