بسبب أزمة العطش.. احتجاجات عارمة تجتاح العاصمة الجزائرية ووهران وباتنة

هبة بريس

في الوقت الذي يقضي فيه أبناء الجنرالات عطلتهم الصيفية على شواطئ أوروبا الفاخرة، من نيس الفرنسية إلى إيبيزا الإسبانية، عرفت ولايات جزائرية عديدة هذا الأسبوع موجة احتجاجات واسعة تطالب بأبسط الحقوق: الماء الصالح للشرب.

تجاهل النظام العسكري لمطالب الجزائريين

المحتجون رفعوا شعارات قوية ضد الواقع الكارثي الذي يعيشونه يوميا، في ظل غياب أي استجابة من النظام العسكري الجزائري.

ووفق مصادر محلية، شملت هذه التحركات العاصمة ووهران وباتنة، حيث يرزح السكان تحت أزمة عطش خانقة نتيجة الانقطاعات الطويلة للماء دون إشعار مسبق، وجفاف الآبار التي كانت تشكل ملاذهم الأخير.

الوقفات الاحتجاجية تحولت إلى صرخة جماعية ضد سياسة التجاهل والتهميش، مؤكدين أن انقطاع الماء المستمر لم يعد مجرد إزعاج يومي، بل أصبح يهدد صحتهم وأرواح ماشيتهم ومزروعاتهم، في ظل عجز الدولة عن تقديم حلول عاجلة.

المحتجون شددوا على أن صبرهم نفد، وأن نظام العسكر مستمر في الدوس على أبسط حقوقهم دون حسيب أو رقيب، معتبرين أن “هذا الوضع يختصر فشل عصابة قصر النرادية في إدارة البلاد، ويترك المواطنين البؤساء وجهاً لوجه مع العطش والحرمان”.

أزمة عطس مستمرة في عدة ولايات

وفي ظل انسداد الأفق، خرجت جمعيات حقوقية ونقابات معارضة لتوجيه سؤال مباشر إلى حكام قصر المرادية وتبون والمسؤولين عن قطاع الماء: إلى متى يستمر نزيف العطش في باتنة، العاصمة، وهران، وبقية الولايات؟

الجمعيات ذاتها حذرت من تنامي هذه الاحتجاجات مع استمرار عجز التدابير التقنية المزعومة عن معالجة الأزمة، مشيرة إلى أن العطش صار يهدد حياة ملايين الجزائريين.

وختمت بتأكيدها أن الاحتجاجات الأخيرة تعكس حجم لا مبالاة عصابة العسكر وإصرارها على تجاهل معاناة الشعب، فيما تبقى قراراتها الشكلية عاجزة حتى عن توفير الحد الأدنى من شروط العيش الكريم.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى