
بعد بيع المنزل والسيارة.. مستشارة جماعية بسطات تتبرع بكبدها لخالتها
محمد منفلوطي – هبة بريس
هي قمة الوفاء والعطاء وأبهى صور الإنسانية الحقة، أن تتخذ شابة في مقتبل العمر تشتغل كممرضة ومستشارة جماعية بالمجلس الجماعي لمدينة سطات، قرارا شجاعا للتبرع بجزء كبير من كبدها لخالتها لتنقذها من موت محقق.
هي قصة انسانية تختزل معنى الحب الحقيقي مصداقا لقول الله تعالى ” لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون”.
هي “أميمة علوي بلغيتي” المستشارة الشابة بالمجلس الجماعي لمدينة سطات، منحت خالتها جزءا كبيرا من كبدها قدرته مصادرنا بحوالي 68%، مساهمة بذلك في انقاذ روح بشرية، وقد تمت العملية بنجاح بإحدى المصحات الخاصة بتركيا.
بداية الحكاية انطلقت من مدينة سطات، وبالضبط من حي سيدي عبد الكريم المعروف اختصارا بحي “دلاس”، وهناك جلست أفراد العائلة تتدارس وتخطط للعملية، حينها قرر المستشار الجماعي جواد لفتيني اتخاذ القرار والشروع في تنفيذه بدءا ببيع المنزل والسيارة والتكلف بمصاريف العلاج التي حددتها مصادرنا في 50 مليون.
حط الثلاثة الرحال بتركيا، وهناك بإحدى المصحات الطبية، خضعت الخالة لمختلف الفحوصات الطبية مع أخذ العينات، وبالموازاة مع ذلك أُخذت عينات لكل من المتبرعين الاثنين، ليتم الاستقرار على كبد المتبرعة أميمة التي لم تتردد، بل سارعت إلى تلبية النداء.
“هبة بريس” ربطت اتصالا هاتفيا مع أخ المعنية بالأمر، جواد لفتيني، الذي طمأن العائلة بنجاح العملية، منوها بكافة الفريق الطبي والتمريضي الذي أجرى العملية.
وأضاف جواد، أنه ولرفع اللبس وقطع الطريق أمام القيل والقال حول مصادر تمويل العملية الجراحية، فقد قرر بيع المنزل والسيارة، والعمل على جمع المبالغ المالية، فيما تكلفت الشابة أميمة بعملية التبرع عن طواعية لانقاذ حياة خالتها التي هي في مقام والدتها.
فعلا هي قصة مؤثرة بطعم الإنسانية والإيثار، جسدتها هذه الشابة التي لازالت في زهرة شبابها، كمستشارة جماعية، لتكون بذلك قد أعطت مثالا ونموذجا رائعا في تغليب المصالح العامة على الشخصية، كيف لا، وهي منحت جزءا مهما من وظيفة كبدها.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X