بعد هرب المراهقين الجزائريين.. بن قرينة يهاجم المعارضة ويطالب بقمع المنتقدين لنظام العسكر

هبة بريس

هاجم عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني الداعمة للرئيس عبد المجيد تبون والنظام العسكري الجزائري، المعارضة التي تناولت هروب سبعة مراهقين من الجزائر على متن قارب مسروق نحو السواحل الإسبانية، ووصَف تحركاتها بـ”التوظيف الخبيث والممنهج” للقضية لخدمة أطراف خارجية، في محاولة واضحة لتغطية فشل النظام في حماية شبابه.

ورغم أن الحادثة كشفت أزمات الجزائر الداخلية المتفاقمة، خاصة في دولة النفط والغاز، سعى بن قرينة إلى ربط استنكار المعارضة بهجرة هؤلاء الفتية بزعزعة صورة الجزائر خلال استضافتها حدثاً اقتصادياً إفريقياً، في محاولة لصرف الانتباه عن كارثة الهجرة الجماعية للشباب.

واتهم بن قرينة “أبواقاً داخلية باعت ضميرها” بأنها استغلت مأساة القوارب للتقليل من مكانة الجزائر وتشويه صورتها، ودفع الشباب للبحث عن وطن بديل، وهو ما يكشف حقيقة نظام العسكر الذي يعجز عن توفير حياة كريمة لمواطنيه ويتركهم فريسة لليأس.

كما أزعجت المواقف المعارضة التي وصفت هروب المراهقين بـ”الإنجاز البطولي” بن قرينة، فراح يطلق اتهامات مباشرة للأصوات المناهضة للنظام العسكري، محاولاً تمريرها كتهديد على الاستقرار الوطني، في حين أن الواقع يظهر دولة عاجزة عن حماية أبنائها من الفقر واليأس.

ولم يتوقف الأمر عند حد الاتهامات، بل جرّ الخطاب الرسمي النقاش إلى سياسة تكميم الأفواه على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا بن قرينة النظام العسكري إلى وضع ميثاق عاجل لمواجهة أي نقد لسياساته، في مؤشر آخر على الخوف من غضب الشعب المتصاعد بعد الحادثة.

وكان وصول سبعة مراهقين إلى إسبانيا على متن قارب مسروق، وسط توثيق مصور لرحلتهم، قد صدم الرأي العام الجزائري، وأثار مطالب سياسية وحقوقية ملحة لمعالجة ظاهرة الهجرة غير النظامية، في ظل دولة تعجز عن توفير مستقبل آمن لشبابها تحت حكم الجنرالات.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى