بيرو ينتقد السياسيين الذين يحاولون الركوب على “المآسي والبؤس”

هبة بريس – الناظور

دعا أمين بيرو، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ومنسق الجهة 13، أمس السبت بالناظور، شباب حزبه، إلى الإيمان بأن حزبهم قوي ومتماسك، وأعطى المثل في الوطنية والعمل الميداني، معتبرا أن من حقهم الافتخار به، لأن فريقه متماسك بقياد رئيس الحزب عزيز أخنوش، وهنا تكمن قوة الحزب التي يفتقدها البعض في المشهد السياسي المغربي حاليا.

وشدد المتحدث في كلمته، خلال لقاء جهوي نظمته الشبيبة التجمعية بجهة الشرق، حول موضوع: “شباب جهة الشرق والدولة الاجتماعية: انخراط مسؤول ونظرة تفاؤلية”، على أن قناعة “الأحرار” هي أن الانتخابات ليست غاية بل وسيلة، وأن الحزب يملك مشروعا ورؤية لمستقبل البلاد، في تماهٍ مع الرؤية الملكية السديدة، عبر هندسة مشاريع استراتيجية وهيكلية، مثل ميناء طنجة المتوسط وميناء الناظور وغيرها، والتي تؤسس لمغرب الغد الماضي نحو بلوغ مصاف الدول المتقدمة.

وسجل أمام 600 شاب وشابة من الحاضرين، أن مسؤولية المواطن والفاعل السياسي الغيور على بلده، هي الانخراط في الرؤية الملكية، عبر النجاح في الانتخابات لتحقيق مشروع الحزب المنصهر في هذه الرؤية، وذلك ما قام به حزب “التجمع” في الولاية الحالية من خلال تفعيل أسس الدولة الاجتماعية، والحماية الاجتماعية وإصلاح الصحة والتعليم..

وبالأرقام استعرض القيادي التجمعي، تخصيص الحكومة التي يقودها حزبه 33 مليار درهم لقطاع الصحة، و85 مليار درهم لقطاع التعليم، و39 مليار درهم للدعم الاجتماعي المباشر، و340 مليار درهم للاستثمار العمومي، معتبرا أن هذا المجهود الكبير تطلب شجاعة وجرأة سياسية.

وعبر بيرو، عن أسفه لكون الكثيرين في المشهد السياسي الوطني، يريدون الركوب على “المآسي والبؤس”، معتبرا أن هذا السلوك اغتصاب للحلم وخيانة للضمير. وقال إن الجميع يجب أن يتعاون لإيجاد حلول للأزمات، بينما الركوب عليها بسوء نية هو أخطر سلوك ينتجه العمل السياسي.

وأبرز أن دور الفاعل السياسي هو محاربة مثل هذه السلوكات والخطابات والعمل المشين في السياسة، والسعي إلى زرع الأمل عبر الاشتغال لتحقيق الكرامة وإصلاح التعليم والصحة وغيرهما، وليس الركوب على الأزمات والمآسي واستغلالها استغلالا بئيسا لأغراض سياسوية ضيقة جدا، مشددا على أن هذه ليست أخلاق حزب التجمع الوطني للأحرار والمغاربة جميعا.

كما تحدث عن الثقة، التي يتمتع بها حزب التجمع الوطني للأحرار ودوره في المحافظة عليها لبناء المجتمع. وختم بأن “التجمع” يكن تقديرا كبيرا للمرأة، مؤكدا أن المجتمعات لن تتقدم بدون دور أساسي للمرأة، وأن “الأحرار” يؤمن أن عماد المجتمع هو المرأة المغربية التي تستحق أن تتبوأ مراكز جد متقدمة لتسريع عجلة التغيير، وفق الرؤية الملكية.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى