
حراس مسبح “طايتي” يمنعون البيضاويين من الشاطئ… من يحمي هذا العبث؟
الدار البيضاء – هبة بريس
يشهد شاطئ عين الذئاب بالدار البيضاء في الأيام الأخيرة توتراً متصاعداً بين المواطنين وحراس مركب “تاهيتي بيش كلوب”، الذين عمدوا إلى منع المواطنين من الولوج إلى الشاطئ المجاور للمركب، مستعينين في ذلك بكلاب مدربة، هذا الوضع يثير تساؤلات جدية حول مشروعية استغلال الملك البحري من طرف مستثمرين خواص، ومدى احترامهم لحق المواطنين في الاستفادة من الفضاءات العامة.
في وقت تشهد فيه المملكة موجة حر غير مسبوقة، دفعت البيضاويين إلى البحث عن متنفسات على طول الشريط الساحلي للمدينة، وجد كثيرون أنفسهم أمام ممارسات وصفوها بـ”الإقصائية” و”الاستفزازية” من قبل عناصر الأمن الخاص بالمركب، والذين يفرضون طوقاً على المنطقة المحاذية للمسبح الخاص بالمشروع السياحي.
وتعود ملكية “تاهيتي بيش كلوب” إلى مستثمر سبق أن أثار جدلاً خلال فترة جائحة كورونا، حين فتح أبواب مسابحه في ذروة الحجر الصحي، ضارباً عرض الحائط بالقرارات الرسمية، ورغم الاحتجاجات آنذاك، لم تُتخذ سوى إجراءات محدودة من طرف السلطات، وهو ما زاد من التساؤلات حول الجهات التي تحمي مصالح هذا المستثمر.
الأنظار اليوم تتجه نحو عامل عمالة أنفا، باعتباره الجهة المسؤولة عن تتبع تراخيص استغلال الملك البحري، والذي من المفترض أن يبقى فضاءً عمومياً مفتوحاً في وجه جميع المواطنين.
فكيف حصل هذا المشروع على ترخيص يسمح له بإقامة مسابح خاصة في منطقة تعتبر المتنفس الرئيسي لسكان العاصمة الاقتصادية؟.
المشهد يفتح نقاشاً أوسع حول مستقبل شاطئ عين الذئاب، هل نحن أمام مسار تدريجي لخوصصة الشاطئ لفائدة مشاريع استثمارية؟ وهل يجد المواطن البيضاوي نفسه مستقبلاً مضطراً للهروب إلى شواطئ خارج المدينة بحثاً عن لحظات انتعاش بتكاليف مالية كبيرة؟.
الأسئلة كثيرة، والجهات المسؤولة مطالبة اليوم بالخروج عن صمتها، وإعادة الاعتبار للملك العمومي البحري، وفرض احترام القانون، حماية لحقوق المواطنين وكرامتهم.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X