حفيظ الدراجي ينتقد صمت السلطات بعد هروب مراهقين جزائريين نحو إسبانيا(صورة)

نشر الصحفي الجزائري حفيظ الدراجي على حسابه الرسمي بمواقع التواصل الاجتماعي تدوينة أثارت جدلًا واسعًا، بعد أن تطرق فيها إلى حادثة هروب سبعة مراهقين جزائريين على متن قارب صغير نحو السواحل الإسبانية، واعتبرها جرس إنذار خطير يفضح عمق أزمة الهجرة غير الشرعية التي باتت تطال حتى الأطفال.

وأكد الدراجي أن هذه الحادثة ليست مجرد خبر عابر، بل “صفعة موجعة” تكشف حجم الإخفاقات المتراكمة في السياسات الرسمية، وفي مقدمتها عجز المنظومة التربوية والإعلامية عن أداء دورهما، وفقدان الشباب للثقة في المستقبل داخل وطنهم.

وانتقد، الدراجي،  الإعلام الجزائري، العمومي والخاص، الذي اكتفى بالتكتم والتجميل بدل كشف الحقائق، ما أفسح المجال أمام وسائل التواصل الاجتماعي لتصبح المرجع الأساسي للشباب، لكنها حسب تعبيره تمارس بدورها التهويل والتضليل، وهو ما يزيد الأزمة تعقيدًا.

وشدد الدراجي على أن معالجة الظاهرة لا تكون بإنكارها أو تعليقها على “المؤامرات الخارجية”، بل عبر اعتراف شجاع بالخلل وفتح نقاش وطني جدي، يشارك فيه الخبراء والأكاديميون والمجتمع المدني، مع إصلاح الإعلام وتمكين الأسرة والمدرسة من أداء وظائفهما الطبيعية في التربية والتوعية.

وختم بالتنبيه إلى أن البحر ليس القاتل الحقيقي، وإنما القاتل هو “الصمت والإنكار والعبث بعقول جيل بأكمله”، محذرًا من أن استمرار تجاهل هذه الصرخات المبكرة لن يؤدي إلا إلى امتلاء البحر بمزيد من “قوارب اليأس” وغياب الأمل عن موانئ الوطن.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى