حين يغيب الحس الإنساني عن طاولة القرار بجماعة إيموزار بصفرو… من يتحمل مسؤولية كرامة الأموات؟

هبة بريس- ع محياوي

في جلسة حديثة عقدها مجلس جماعة إيموزار كندر يوم أمس الخميس 5 يونيو الجاري، لانتخاب ممثلي الجماعة داخل مجموعة الجماعات المكلفة بتدبير مرافق أساسية كحفظ الصحة، ونقل المرضى والجرحى، ونقل الأموات، تفاجأ الرأي العام المحلي بمشهد أصبح مكرراً: انسحاب المعارضة وامتناعها عن التصويت.

العملية، التي جاءت بطلب من عامل إقليم صفرو، تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الحيوية، وعلى رأسها نقل الموتى ودفنهم بكرامة. ومع ذلك، فضل ممثلو المعارضة ترك الكراسي فارغة، في موقف أثار موجة من التساؤلات: هل أصبحت الكلفة السياسية أغلى من الواجب الأخلاقي؟ وهل تحوّل العمل الجماعي إلى ساحة لتصفية الحسابات، ولو على حساب حقوق الموتى؟

وسط هذه الأجواء، تم انتخاب ثلاثة ممثلين لمواكبة المهام، لكن ذلك لم يمنع الشارع المحلي من التعبير عن غضبه ودهشته من موقف وُصف بكونه «ضد إنسانية الإنسان».

لقد تجاوز الأمر مجرد انسحاب عادي من جلسة، بل لامس حدود الضمير الجماعي. فحين يصبح نقل الأموات موضوعًا للمزايدة، يصبح من المشروع أن نسأل: من يحمي كرامة المواطن إذا غاب الشعور بالمسؤولية حتى بعد وفاته؟



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى