ساكنة جرسيف تطالب بإخراج حديقة محمد الخامس إلى حيز الوجود
هبة بريس
لا تزال ساكنة مدينة جرسيف بشكل عام وحي سيدي موسى بشكل خاص تطالب بإلحاح بإخراج مشروع حديقة محمد الخامس إلى حيز التنفيذ، بعد سنوات طويلة من الانتظار، حيث تؤكد الساكنة أن هذه المنطقة الخضراء المثبتة في تصميم تجزئة سيدي موسى، ذات الرسم العقاري F/7129، ليست وليدة اللحظة، بل تعود جذورها إلى أوائل الثمانينات.
وتعتبر الحديقة من أبرز القضايا التي شغلت الرأي العام المحلي، حيث تحولت إلى جزء من الذاكرة الجماعية لسكان المدينة، بالنظر إلى الوعود المتكررة بإحداث فضاء أخضر عمومي في هذا الموقع الاستراتيجي الواقع على واجهة شارع محمد الخامس.
هبة تطوعية واعتراف رسمي
تعود بداية هذه القضية إلى سنة 1979، حين قرر المرحوم هواري رمضان بن عبد الله التبرع بقطعة الأرض المذكورة لفائدة الجماعة الحضرية لجرسيف، بغرض تخصيصها كحديقة عمومية، وهي المبادرة التي وثقت بوثيقة رسمية مصادق عليها بتاريخ 17 دجنبر من نفس السنة.
ومنذ ذلك الحين، توالت المراسلات الرسمية والمحاضر التي تؤكد الطابع العمومي للحديقة، أبرزها رسالة وزير الداخلية بتاريخ 28 مارس 1989، والتي شددت على ضرورة الإبقاء على المنطقة كمساحة خضراء.
كما تم تضمين مشروع الحديقة في محاضر دورات المجلس الجماعي على مدى العقود الماضية، ومن بينها محضر دورة غشت 1990، ودورة أبريل 2004، إضافة إلى دورة فبراير 2015 التي صادق فيها المجلس بالإجماع على أن القطعة الأرضية المسماة حديقة محمد،الخامس هي منطقة خضراء وفق تصميم التجزئة.
تصاميم وتراخيص تؤكد الطابع الأخضر
تدعم الساكنة مطلبها بوثائق تقنية تشمل تصاميم معمارية للمنازل المحيطة، تشير بوضوح إلى أن هذه المساكن أنشأت على أساس أن القطعة الارضية المجاورة للبقع المرخص لها بالبناء هي منطقة خضراء، مما يكرس الحديقة كجزء من التخطيط الحضري للمنطقة منذ عقود.
وفي هذا السياق، وجه وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، بتاريخ 4 دجنبر 2012، رسالة إلى عامل إقليم جرسيف يدعوه فيها إلى تجاوز المعيقات التي تحول دون إنجاز مشروع حديقة محمد الخامس وإخراجها إلى الوجود.
نداء إلى السلطات والمجلس الجماعي
وبناء على هذا السجل الحافل بالوثائق والدلائل، تجدد ساكنة حي سيدي موسى مناشدتها للسلطات الإقليمية، وعلى رأسها عامل صاحب الجلالة على إقليم جرسيف، من أجل التدخل لحماية هذا المرفق البيئي والحضري، وكلها أمل في عامل الإقليم الجديد من أجل إخراج حديقة محمد الخامس إلى الوجود، في إطار مشروع تصميم التهيئة الجديد.
كما تدعو الساكنة المجلس الجماعي إلى التفاعل الإيجابي مع هذا المطلب المشروع، معتبرة أن الحديقة لا تهم الحي فقط، بل تمثل متنفسًا هامًا للمدينة بأكملها، يساهم في تعزيز جمالية الفضاءات العمومية وتحسين جودة الحياة في مدينة جرسيف.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X
