فاس بين أمل التغيير وهاجس تكرار الوجوه

هبة بريس- مكتب فاس

تعيش مدينة فاس على إيقاع ترقب كبير مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حيث تتداول الأوساط السياسية والشعبية أخباراً عن عودة بعض الوجوه البارزة التي غابت عن الساحة لسنوات، في وقت يعبّر فيه جزء واسع من الساكنة عن تطلعهم إلى رحيل المنتخبين الذين ارتبطت أسماؤهم بسوء التدبير وتعطيل عجلة التنمية.

الشارع الفاسي، الذي خبر تجارب متعاقبة لم تحقق ما كان يُنتظر منها، أصبح أكثر وعياً بوزن صوته الانتخابي، وأكثر تشدداً في محاسبة المسؤولين. فالتحديات التي تواجه العاصمة العلمية ليست هيّنة: من بنية تحتية متعثرة، إلى فرص شغل محدودة، مروراً بملفات اجتماعية واقتصادية مؤجلة.

ولعل ما زاد من منسوب الغضب الشعبي، هو ما كشفت عنه شكاية رشيد الفايق التي فضحت المستور، وبينت خيوط فضائح الفساد واستعمال المرسلين والتلاعب بالأفعال في العمليات الانتخابية، الأمر الذي عمّق فقدان الثقة في جزء من النخب السياسية الحالية.

وبين عودة وجوه لها رصيد سياسي وتجربة في تدبير الشأن العام، ورغبة مواطنين في إفساح المجال أمام كفاءات جديدة، يبقى المشهد مفتوحاً على مفاجآت قد ترسم ملامح مرحلة سياسية مختلفة لفاس.

فهل تكون الانتخابات المقبلة فرصة لانطلاقة جديدة تستعيد فيها المدينة مكانتها كقاطرة حضارية واقتصادية؟ أم أننا أمام إعادة تدوير للوجوه نفسها مع تغيير في الألوان والشعارات فقط؟



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى