فوضى ومواجهات داخل مؤتمر الاتحاد الاشتراكي بالناظور.. ولشكر يصرخ في وجه أبرشان!

هبة بريس

تعرض إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، لهزة سياسية قوية إثر الأحداث الفوضوية التي طبعت المؤتمر الإقليمي للحزب بمدينة الناظور، والذي عرف مشادات حادة وصدامات غير مسبوقة بين تيارات اتحادية متصارعة.

وفشلت مساعي لشكر في تهدئة الأوضاع وإقناع المحتجين الغاضبين من استمرار القيادة الحالية، سواء على المستوى المحلي أو الجهوي أو حتى الوطني. وتحولت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إلى فوضى عارمة تخللتها مشاحنات كلامية وصراخ وتدافع على المنصة، وتمزيق للأقمصة، داخل قاعة خانقة تفتقر لأبسط شروط التهوية.

وفي مشهد وثقته عدسات الهواتف، ظهر لشكر وهو يوجه توبيخًا غاضبًا للقيادي البرلماني محمد أبرشان، مطالبًا إياه بالصمت بطريقة حادة، في لحظة جسدت حجم التوتر والانقسام داخل الحزب. وقد خلّف هذا المشهد صدمة لدى العديد من الحاضرين، وأعاد إلى الواجهة الحديث عن الشرخ التنظيمي المتزايد داخل الاتحاد الاشتراكي.

ويرى متتبعون أن ما جرى في الناظور لن يمر مرور الكرام، بل سيترك أثرًا عميقًا على مستقبل الحزب، لا سيما مع اقتراب محطة المؤتمر الوطني التي يسعى من خلالها لشكر للظفر بولاية جديدة. كما يُتوقع أن تستغل أطراف سياسية هذه الحادثة للطعن في شرعية القيادة الحالية للاتحاد خلال المناسبات والخطابات المقبلة.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى