مرتيل.. وقفة احتجاجية ضد “أمانديس” بعد انهيار عمارة وتهديد أربع أخرى بالسقوط (فيديو)

هبة بريس – مرتيل

شهدت مدينة مرتيل، مساء الخميس، وقفة احتجاجية غاضبة لسكان حي السعادة 2، عقب انهيار جزء من إحدى العمارات ووجود أربع عمارات مجاورة مهددة بالسقوط، وسط حالة من الهلع والخوف تعيشها الأسر القاطنة هناك. ووجّه المحتجون أصابع الاتهام إلى شركة “أمانديس”، محملين إياها مسؤولية ما وصفوه بـ”الكارثة العمرانية”، نتيجة الأشغال العشوائية التي قامت بها مؤخراً في المنطقة، لا سيما أشغال شفط المياه بالقرب من محطة المعالجة، والتي تسببت، حسب تعبيرهم، في خلخلة أساسات البنايات وتشقق جدرانها من الداخل والخارج.

ووفق شهادات السكان، فإن العمارات كانت ملتصقة ببعضها بشكل شبه كلي، ولا يفصل بينها سوى مسافة لا تتجاوز 6 إلى 8 سنتيمترات، قبل أن تتباعد وتظهر تصدعات خطيرة، بعد استخدام “الموتور” الخاص بشفط المياه التابع لـ”أمانديس”، ما أدى إلى تهالك البنية التحتية. وأكد السكان أن كل دقيقة تمرّ عليهم تُعدّ تهديدًا حقيقيًا لحياتهم.

ويعيش سكان العمارات الأربع المهددة تحت وطأة قرار بالإفراغ صدر حديثًا، إلا أن العديد منهم يرفضون مغادرة منازلهم، مبرّرين ذلك بعدم توفرهم على أي بديل، وقالت إحدى السيدات خلال الوقفة: “منسمحوش فديورنا، فين غنمشيوا؟ عندنا مرضى وكبار فالسن، وباقين عايشين الخطر كل دقيقة”.

وأكد متحدثون في الوقفة أن الكارثة الحالية أعادت إلى أذهانهم ما وقع سنة 2018، حين انهارت عمارتان بالحي نفسه بسبب نفس المشكل، دون أن يتلقى المتضررون حينها أي تعويض إلى اليوم، ما زاد من شعورهم بالخذلان واللاعدالة.

ورفع المحتجون شعارات قوية من قبيل “أمانديس ارحل” و”عاش الملك”، مطالبين بتدخل فوري من الملك محمد السادس لإيقاف ما وصفوه بـ”التخريب الممنهج” و”الإهمال المفضوح من السلطات”. كما دعوا إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين في الكارثة العمرانية.

ويطالب السكان بإعادة تقييم سلامة العمارات بشكل مهني وعاجل، وتوفير سكن بديل لائق، مؤكدين أن تجاهل معاناتهم قد يؤدي إلى كارثة إنسانية لا تُحمد عقباها.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى