مشروع الجزائر لعزل المغرب يواجه الفشل.. تونس وليبيا يتجاهلون تنظيم القمة الثلاثية الموعودة

هبة بريس

رغم الضجة التي أثارتها القمة المغاربية الثلاثية التي حاولت الجزائر تسويقها كمبادرة إقليمية، غاب هذا الملف تمامًا عن لقاء الرئيس التونسي قيس سعيد برئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في قصر قرطاج بالعاصمة التونسية أمس الاثنين، حيث انصبّت المحادثات على العلاقات الثنائية والوضع في ليبيا وفلسطين، في مؤشر على فشل المحاولات الجزائرية للهيمنة على الفضاء المغاربي.

ولم يشر أي من البيانين الرسميين الصادرين عن تونس وليبيا إلى الاجتماع المغاربي المؤجل، الذي كان وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف قد وعد بعقده في طرابلس بعد ثلاثة أشهر من القمة الأولى في تونس، وهو موعد لم يتم الالتزام به حتى اليوم، ما يعكس ضعف المصداقية الجزائرية وتلاعبها بالمبادرات الإقليمية.

ويؤكد مراقبون أن محاولات الجزائر لفرض إطار مغاربي ثلاثي كوسيلة لإعادة ترتيب الاصطفافات الإقليمية وعزل المغرب اصطدمت بالواقع السياسي على الأرض، حيث فشلت الجزائر في تحقيق أي توافق بين العواصم المعنية، وكشفت محدودية نفوذها وافتقارها للأهلية السياسية والشرعية اللازمة للقيام بمبادرات إقليمية ذات وزن حقيقي في المنطقة.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى