مقبرة الغفران.. مظاهرة العربدة وتعاطي المخدرات وقُطاع طُرق يبتزون الزوار

هبة بريس_ الدار البيضاء

تعيش مقبرة الغفران بالهراويين بمدينة الدار البيضاء، فوضى غير مسبوقة وتسيب قل نظيره بمعظم مقابر المسلمين، حيث اعتراض سبيل زوارها وعائلات وابتزاز أقارب الموتى من قبل متسكعين متسكعات، وشبان وشابات مدمنون على الخمر وتناول المخدرات على أجسادهم أوشام يخلقون نوعا من الهلع والفزع بين صفوف أهالي الموتى والمعزين بلغة منحطة وأساليب تخويفية مستغلين الغياب التام لدوريات الدرك الملكي والقوات المساعدة وعناصر السلطات المحلية.

وقد عاينت “هبة بريس” أمس الأربعاء، عن قرب حجم هذه الفوصى العارمة التي تعرفها هذه المقبرة، ناهيك عن انتشار القمامة وبقايا النفايات بالممرات، مما خلف استياء وتذمر بين صفوف زوارها الذين طالبوا بإعادة تأهيلها وحمايتها من الغرباء من مدمني المخدرات والكحول والمشروبات الحارقة الذين يقدمون أنفسهم كمآزرين ومساعدين ومقدمين التعازي، فيما عيونهم على ممتلكات الزوار وحقائبهم بنوع من التوسل الاحساني المقرون بالسرقة.

هي مشاهد مقززة تدمي القلب وتنتهك حرمات موتى المسلمين، تتنافى وقيم وتعاليم ديننا الحنيف الذي يدعو إلى تكريم بني آدم سواء فوق التراب أو تحته…هي مشاهد تسائل كافة المتدخلين للقيام بواجبهم وتثبيت دوريات أمنية بمحيطها للتصدي لمظاهر العربدة وتعاطي ” الجوانات بالعلالي” وفوق القبور وأمام الزوار دون أدنى احترام أو توقير للمكان.

أمام كثرة الدفن، واقتراب المقبرة من الامتلاء، تتفاجأ عائلات الأموات بدفن أقاربهم بين أحضان جذوع الأشجار داخل القبور، ناهيك عن تغيير لوحات الإسمنت بقطع الآجور مما قد يهدد القبور بالانهيار خلال فترة الشتاء، زد على ذلك طريق الدفن التي تتم بطرق عشوائية يغلب عليها طابع “باك صاحبي”.

واقع مرير يجد فيهم كثيرون فرصة مواتية لترويج المخدرات والقيام بطقوس الشعودة والسحر، فيما آخرون وجدوا المكان مناسبا للهروب من العدالة، كل ذلك يتحثم على الجهات المعنية تطهير هذه المقبرة ومرافقها وممراتها من هذه الوجوه التي تزرع الرعب بين صفوف زوار هذه المقبرة.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى