مهاجر مغربي يهاجم الحرس المدني الإسباني في أكواخ.. وحكم مخفف يثير الجدل

هبة بريس – محمد زريوح

في واقعة أثارت الكثير من الاهتمام في إقليم ألميريا، تعرضت بلدة أكواخ لحادثة عنف غير مسبوقة حيث واجه مهاجر مغربي مقاومة عنيفة خلال محاولات اعتقاله من طرف الحرس المدني. الحادثة التي وقعت قرب حانة معروفة بتجمع مستهلكي المخدرات أدت إلى إصابة اثنين من رجال الأمن وأضرار مادية كبيرة.

حسب ما ورد في صحيفة “أوك ديارو”، كانت دورية الحرس المدني تؤدي مهامها الاعتيادية حين لفت انتباهها وجود رجل يحمل أمر طرد لم يُنفذ بعد. هذا الرجل طلب مرافقة الضباط إلى منزله ليحضر وثيقة رسمية، لكن ما إن أُخبر بأنه سيتم توقيفه حتى بدأ بمقاومة عنيفة داخل كوخه.

شهدت المواجهة التي دارت بين الحرس المدني والمهاجر اشتباكاً عنيفاً أدى إلى إصابة الضابطين بجروح وكدمات متفاوتة الخطورة، بالإضافة إلى أضرار مادية في معداتهم الشخصية. بعد معركة شاقة، تم السيطرة على المهاجر واعتقاله.

وفي تطور قضائي لاحق، حكمت محكمة ألميرية بالسجن أربعة أشهر على المهاجر المغربي، مع فرض غرامة مالية وتعويضات للضباط المتضررين. وعلى الرغم من ذلك، قررت المحكمة تعليق تنفيذ العقوبة مع شروط محددة لضمان عدم تكرار المخالفة.

ردود الفعل على الحكم لم تتأخر، حيث أبدت الرابطة الموحدة للحرس المدني في ألميريا مخاوفها بشأن تخفيف العقوبات على المعتدين على رجال الأمن. وناشدوا الجهات المختصة بضرورة تعديل القوانين لتوفير حماية قانونية أكبر للعاملين في هذا القطاع.

إلى جانب ذلك، حذرت الجمعية من النقص الكبير في التجهيزات الضرورية لحماية عناصر الحرس المدني، مثل مسدسات الصعق الكهربائي، مما يضعهم في مواجهة مخاطر متزايدة. وأكدت أن هذا النقص قد يؤدي إلى دفع الدولة تعويضات مالية كبيرة بسبب العجز المالي لدى المعتدين، وهو ما يضعف تطبيق القانون ويشجع على تكرار الاعتداءات.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى