نفاد حقنة حيوية يهدد حياة أطفال الناظور… هل ستتدخل وزارة الصحة قبل فوات الأوان؟

هبة بريس – محمد زريوح

شهدت مدينة الناظور موجة استياء واسعة بين آباء وأمهات الأطفال، إثر نفاد مخزون حقنة “Vaccin anti pneumococcique” المتخصصة في الوقاية من داء رئوي خطير يصيب الجهاز التنفسي، الأمر الذي أثار غضبًا كبيرًا لدى العائلات، خصوصًا أن هذه الحقنة تُعطى للأطفال في سن أقل من سنة ونصف، ما يجعل غيابها يشكل تهديدًا حقيقيًا لصحة الصغار.

وأكد العديد من الآباء أن نقص هذه الحقنة في المستوصفات الصحية الرسمية تسبب في حالة من القلق والهلع، خاصة وأن بعض الجهات تعطيها بطريقة غير شفافة تعتمد على المحسوبية والزبونية، ما يفاقم من معاناة الأهالي ويضع الأطفال في دائرة الخطر بسبب عدم حصولهم على التطعيم اللازم في الوقت المناسب.

وفي ظل هذا الوضع، ناشد عدد من الآباء وزارة الصحة للتدخل العاجل وإيجاد حلول سريعة لضمان توفر هذه الحقنة الحيوية، مؤكدين أن سلامة الأطفال يجب أن تكون أولوية قصوى لا تقبل المساومة أو التأجيل، خاصة في ظل ارتفاع المخاطر الصحية المرتبطة بداء الجهاز التنفسي الذي تحمي منه هذه الحقنة.

من جانبه، أوضح مصدر طبي مسؤول أن نفاد المخزون يعود إلى نقص وطني في توفير الحقنة، وأنه من المتوقع أن تعود الحقنة إلى المستشفيات والمستوصفات في غضون ثلاثة أشهر، مما يضع الآباء في وضع انتظار مرهق وسط تخوفات مستمرة على صحة أبنائهم.

وفي هذا السياق، دعا الخبراء الجهات المعنية إلى تعزيز منظومة التزويد بالأدوية والتطعيمات، ورفع مستوى الشفافية في توزيع الحقن، مع توفير بدائل مؤقتة أو دعم طبي مستعجل لحماية الأطفال خلال هذه الفترة الحساسة.

ختامًا، يبقى على وزارة الصحة أن تتحمل مسؤوليتها كاملة في حماية صحة الأطفال بالمنطقة، عبر ضمان توفير مستمر ومنظم للحقن الحيوية التي تنقذ الأرواح، وقطع الطريق أمام كل أشكال المحسوبية التي تهدد حق الطفل في الحصول على الرعاية الصحية الأساسية.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى