50 مليار دولار تبخرت.. سياسي جزائري يعلن خسارة حكام قصر المرادية قضية الصحراء

هبة بريس

صرّح السياسي الجزائري نور الدين بوكروح أن زيارة المبعوث الأمريكي الخاص، مسعود بولس، لم تبعث الطمأنينة في نفوس الجزائريين، مشبّهًا الوضع القائم بـ”حفرة أسود تحيط بها وحوش ضارية لا ترحم”، رغم المظاهر الهادئة والمجاملات الدبلوماسية. وعبّر عن قناعته بأن النهاية الحتمية ستكون “خسارة الجزائر لقضية الصحراء”.

أتعس سيناريو للجزائر

وفي تدوينة له على صفحته الرسمية بـ”فيسبوك”، مساء الثلاثاء، قال رئيس حزب التجديد الجزائري إن بلاده تواجه اليوم “أتعس سيناريو ممكن”، في عزلة تامة عن محيطها الجغرافي القريب، وعن العالم العربي والاتحاد الأوروبي، مشددًا على أن الجزائر تعيش حالة “استقرار داخلي هش”، وتفتقد لأي “دعم خارجي أو خطة بديلة تحفظ ماء الوجه أو تتيح التقدم”.

وأضاف الوزير السابق في حكومتي أويحيى وبن فليس، أن لحظة “تصفية الحسابات” بشأن ملف الصحراء قد أزفت، مؤكدًا أن الجزائر ستُحاسب على ما أنفقته طوال عقود في سبيل قضية وصفها بـ”الخاسرة”، مشيرًا إلى أن ما لا يقل عن خمسين مليار دولار أُنفقت على هذه القضية على مدى نصف قرن.

تهديد لحصة الجزائر في السوق الطاقية

وأوضح بوكروح أن الجزائر اختارت أن ترهن مصيرها بقضيتين: القضية الفلسطينية، التي حظيت بدعم دولي واسع، لكنها ظلت رهينة الفيتو الأمريكي، وقضية الصحراء، التي لم تبلغ أصلاً مستوى الاعتراف الدولي، بل إن زخم الدعم الدبلوماسي لها يتراجع بشكل ملحوظ مع مرور الوقت.

وختم تدوينته بطرح تساؤلات حادة: “من سيذرف الدموع علينا؟” ليجيب: “لا أحد، لا الفلسطينيون ولا الصحراويون”، مضيفًا: “ومن الذي لن يسخر منا في هذا العالم؟ لا أحد. بل على العكس، سيفرح الجميع، بمن فيهم السيدة ميلوني، التي رفضت الاعتراف بفلسطين أو بالصحراء، وأسعدها الاتفاق الأخير بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا لشراء الغاز الأمريكي، ما يشكل تهديدًا مباشراً لحصة الجزائر في السوق الطاقية”.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى