مجددا.. بريطانيا تصفع الجزائر والبوليساريو: “لا اتفاقيات تجارية إلا مع المغرب بالصحراء”

هبة بريس

في صفعة دبلوماسية جديدة للنظام الجزائري ودُميته الانفصالية “البوليساريو“، جددت المملكة المتحدة موقفها السيادي والواضح بخصوص ملف الصحراء المغربية، مؤكدة أن لندن لا تعقد اتفاقيات تجارية إلا مع الدول المعترف بها دولياً، وهو ما يعني صراحة أن أي تعاملات تخص الصحراء المغربية ستتم حصراً مع المملكة المغربية، باعتبارها الدولة الشرعية والوحيدة ذات السيادة على هذا الإقليم.

رد حاسم من وزارة الخارجية البريطانية

هذا الموقف الرسمي جاء كرد حاسم من وزارة الخارجية البريطانية على سؤال برلماني وجهته النائبة كيم جونسون، والتي استفسرت عن احتمال فتح قنوات تفاوض مع الكيان الانفصالي المدعوم من الجزائر. وجاء الجواب ليقطع الشك باليقين: لا مفاوضات مع كيانات وهمية لا تحظى بأي اعتراف دولي.

وأوضح هاميش فالكونر، ممثل الخارجية البريطانية، أن بلاده تبرم اتفاقياتها التجارية فقط مع الدول ذات السيادة، ووفقاً للقانون الدولي. كما أشار إلى أن فريق وزارة الأعمال والتجارة بالمغرب يركز على تعزيز فرص الاستثمار التي تصب في مصلحة الاقتصاد البريطاني.

وأكد المسؤول البريطاني أن اتفاقية الشراكة بين المملكة المتحدة والمغرب تُنفذ بما يتماشى مع موقف لندن الثابت من قضية الصحراء المغربية، مشدداً على أن الحكومة البريطانية تواصل مشاوراتها المنتظمة مع المنتخبين والممثلين الشرعيين لساكنة الصحراء، في إشارة واضحة إلى الشرعية الديمقراطية التي يتمتع بها هؤلاء المنتخبون، عكس ما يروج له النظام الجزائري.

فشل مشاريع الانفصال المدعومة من الجزائر

ويتماشى هذا الموقف البريطاني مع توجهها الواضح منذ سنوات، والذي عززه مؤخراً وزير الخارجية ديفيد لامي، حين وصف المبادرة المغربية للحكم الذاتي بأنها المقترح “الأكثر جدية ومصداقية وواقعية”، مؤكداً دعم بلاده للحل السياسي الأممي القائم على هذه المبادرة، التي تكرّس السيادة المغربية وتُفشل مشاريع الانفصال المدعومة من الجزائر.

هذا الموقف البريطاني يزيد من عزلة الجزائر في الساحة الدولية، ويُضعف حججها الواهية في دعم كيان انفصالي لا يمتلك أي صفة قانونية أو تمثيلية شرعية.

 

 



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى