فريق طبي سعودي يبدأ فصل التوأم السوري سيلين وإيلين في عملية معقدة بالرياض

أطلق فريق البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، صباح اليوم الأحد، عملية جراحية معقدة لفصل التوأم السوري “سيلين وإيلين” بمستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال في الرياض، وذلك تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ويشارك في العملية فريق طبي متكامل يتكون من أكثر من 30 مختصاً في مجالات الجراحة، والتخدير، والتمريض، وجراحة الأعصاب والأطفال، إلى جانب تخصصات طبية مساندة.

وأوضح الدكتور محمد النمشان، استشاري جراحة الأطفال، في تصريح لقناة “الإخبارية”، أن مراحل العملية تسير بدقة عالية، وفق خطة طبية مدروسة، وبمستوى عالٍ من التنسيق بين أعضاء الفريق الجراحي الذي يضم نخبة من الكفاءات السعودية.

من جهته، أشار الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة، إلى أن العملية تمثل جانباً من الدور الإنساني البارز للمملكة، وتجسد نهجها الدائم في تقديم الدعم للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم.

وأضاف أن هذه المهمة تأتي ضمن سلسلة من النجاحات التي حققها البرنامج، مشيراً إلى أن عدد الحالات التي تعامل معها البرنامج وصل إلى 66 حالة منذ انطلاقه، تم فصل 64 منها بنجاح، مما يعكس التميز الطبي المتراكم لدى الفرق السعودية.

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور نزار الزغيبي، استشاري التخدير، أن الوضع الصحي للتوأم مستقر بعد إتمام المرحلة الأولى من التخدير، وأن العملية انتقلت بسلاسة إلى المرحلة الثانية.

وتُعدّ هذه العملية رقم 66 ضمن مسيرة البرنامج التي بدأت قبل نحو 35 عاماً، حيث جرى خلالها تقييم 150 حالة من 27 دولة، وفصل توائم من جنسيات متعددة، من بينها 45 توأماً سعودياً.

وأكد الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة ورئيس الفريق الطبي، أن البرنامج يواصل تطوير تقنياته الطبية والعلاجية، مع التركيز على نقل الخبرات المتراكمة إلى الكوادر الوطنية والدولية، ما يضمن استمرارية التميز السعودي في هذا المجال الطبي الدقيق.

يُذكر أن أول عملية فصل توائم ملتصقة في المملكة أُجريت عام 1990 بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، على يد الجراح الدكتور عبد الله الربيعة، ومنذ ذلك الوقت باتت المملكة من بين الدول الرائدة عالمياً في هذا النوع من الجراحات الإنسانية.