حقوقيون بالرشيدية يدقون ناقوس الخطر بشأن معاناة المغاربة في سجون الجزائر

هبة بريس

أعرب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرشيدية عن بالغ انشغاله إزاء مصير عدد من الشباب المغاربة القابعين في السجون الجزائرية، مؤكّدًا أن شهادات عائلاتهم تكشف عن معاناتهم من ظروف احتجاز “مهينة وغير إنسانية”، وذلك عقب محاولتهم العبور نحو أوروبا عبر الأراضي الجزائرية.

وأوضح الفرع الحقوقي، في بيان، أنه تلقّى خلال الأسابيع الأخيرة عدة طلبات استغاثة من أسر شباب من المنطقة سبق أن أقاموا أو عملوا بالجزائر، مشيرًا إلى أنه وجّه في هذا الشأن مراسلات متكرّرة إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، لكن هذه الأخيرة – بحسب تعبيره – لم تتفاعل ولم تقدّم أي رد، وهو ما اعتبره “إمعانًا في تجاهل معاناة المعتقلين”.

وبيّن البيان أن “الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الخانقة التي يواجهها شباب الجنوب الشرقي، من غلاء المعيشة وارتفاع معدلات البطالة وتواصل التهميش، دفعت العديد منهم إلى خوض مغامرة الهجرة عبر الجزائر، بحثًا عن فرصة للوصول إلى السواحل الأوروبية”.

كما أشار إلى أن بعض هؤلاء الشباب انقطعت أخبارهم عن ذويهم منذ أشهر، فيما جرى اعتقال آخرين ومحاكمتهم في الجزائر بتهم وصفها البيان بـ”المختلقة”، من قبيل “تكوين شبكات للهجرة غير النظامية”، في ظل انعدام ضمانات المحاكمة العادلة.

وختم فرع الجمعية بيانه بمطالبة السلطات المغربية بالتحرك العاجل عبر القنوات الدبلوماسية لتأمين حقوق المواطنين المعتقلين وحمايتهم، داعيًا في الوقت ذاته المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية إلى التضامن معهم وممارسة الضغط من أجل تحسين أوضاعهم والإفراج عنهم.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى