تيسة على موعد مع مياه الشرب من سد إدريس الأول بعد انطلاق عملية التطهير

هبة بريس – مكتب فاس

تستعد ساكنة مدينة تيسة، في غضون أيام قليلة، للشروع في الاستفادة من مياه الشرب القادمة من سد إدريس الأول، بعد أن بلغت الأشغال مراحلها الأخيرة.

مصدر مسؤول بقطاع الماء أكد لـ”هبة بريس” أن عملية الربط ستتم فور الانتهاء من أشغال تطهير وتنقية الشبكة الداخلية من الرواسب والتعفنات، بالنظر إلى طول المسافة التي تقطعها المياه قبل وصولها إلى المنازل.

وأوضح المصدر ذاته أن العملية تتم وفق معايير تقنية دقيقة تضمن جودة المياه وصلاحيتها للاستهلاك، مبرزاً أن جميع الأشغال تسير في احترام تام للجدول الزمني المحدد، بتنسيق محكم مع السلطات المحلية والإقليمية.

وفي السياق نفسه، عبّر أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة عن ارتياح السكان لهذا المشروع الحيوي، مؤكداً أنه طالما شكّل مطلباً أساسياً للساكنة. لكنه أشار في المقابل إلى محاولات بعض الأطراف السياسية “الركوب على الحدث واستغلاله انتخابياً”، في إشارة إلى منتسبين من حزبي العدالة والتنمية والاستقلال، على حد تعبيره.

المشروع الذي طال انتظاره يُعد ثمرة للتوجيهات الملكية السامية، ولجهود مشتركة بين عامل إقليم تاونات، المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، مجلس جهة فاس–مكناس، المجلس الإقليمي لتاونات، وجماعة تيسة، بدعم من السلطات المحلية.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد تدفقت المياه بالفعل إلى محطة الدفع الرئيسية قرب محطة وقود “وينكسو”، حيث يوجد خزان بسعة 1000 متر مكعب، شرعت الفرق التقنية في تنظيفه وغسله في عملية تقنية تستغرق حوالي 72 ساعة، تليها مرحلة ثانية بخزان “أولاد عبو” بسعة 1500 متر مكعب، الذي يخضع بدوره لعملية غسل تستمر نحو 96 ساعة.

الأشغال لم تقتصر على جلب المياه فحسب، بل شملت إصلاحاً شاملاً لشبكة التوزيع والمنشآت المائية، إلى جانب معالجة الأعطاب السابقة وتجريب القنوات الرابطة بين محطة “وينكسو” وخزان “أولاد عبو”، وذلك لضمان تزويد الساكنة بمياه نظيفة وذات جودة عالية.

ويُنتظر أن يشكل هذا المشروع نقلة نوعية لمدينة تيسة، التي عانت طويلاً من خصاص في مياه الشرب، حيث يراهن السكان على أن يسهم في تحسين ظروفهم المعيشية والتخفيف من معاناتهم اليومية مع التزود بالماء.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى