تطوان.. إحتلال الملك العمومي يتجسد أمام أعين قائد “الطوابل”

هبة بريس _ يسير الإيحيائي

جوار مسجد “بدر ” الكبير وأمام ملحقة إدارية إسمها “الطوابل” عمت فوضى إحتلال الملك العمومي من جديد، وتآكلت هيبة السيد “القائد” التي أصبحت على لسان كل جيران المقاطعة ومرتادي المسجد المذكور الذين إستولى صاحب محل للصرافة بالقوة وضدا في القانون على جزء مهم من أماكن ركن السيارات كما تظهر الصورة أعلاه.

والغريب في الأمر أن موقع الملحقة الإدارية “الطوابل” يتواجد أمام مكتب الصرف المعني بهذا الخرق والفوضى، إذ يمكن للسيد القائد وموظفي ذات الإدارة أن يروه من شرفة البناية_ مكتب المصادقة على الإمضاءات _ المطل على شارع “محمد داوود” دون أن يحدث المشهد البانورامي اي تغيير يذكر وسط إندهاش الجميع.

فمن المفروض اليوم وبعد أن أحيطت ذات الملحقة علما بهذا الإحتلال الغير المشروع في وقت سابق، أن نتسائل عن من يكون صاحب محل الصرافة الذي إعتبر الشارع العام ملكا له وفرض سياسة “الحق يؤخذ ولا يعطى” علما بأن لا أحقية له في إحتلال الملك العمومي كيفما كانت الظروف.

إن السكوت على هذه الممارسات اللاقانونية يفتح الباب على مصراعيه أمام محلات أخرى لتفرض أمرا يبدو أنه سيصبح واقعا في قادم الأيام إن لم تتحرك السلطات المعنية لحفظ ماء وجهها وللأسف الشديد عندما يكون الخرق على بعد بضعة أمتار من إدارة تعتبر محاربة إحتلال الملك العمومي ضمن أولوياتها واختصاصاتها الحصرية.

فهل سيبقى السيد عامل تطوان دائما هو الملجأ الوحيد و” فكاك الوحايل” أمام تراخي بعض رجال السلطة في القيام بواجباتهم التي لا تستدعي تنقلا عبر سيارات المصلحة ولا لجان مراقبة مفاجئة، بل قاب قوسين أو أدنى من مكاتبهم المريحة؟.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى