
استخدام العلم الوطني المغربي في محطة محروقات بإيطاليا يثير الجدل
هبة بريس – عبد اللطيف بركة
أثار تداول صورة لنجمة العلم الوطني المغربي على واجهة محطة محروقات بمدينة صقلية، نواحي باليرمو بإيطاليا، جدلاً واسعاً بين أوساط الجالية المغربية ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
وتُظهر الصورة شعار المحطة وقد اتخذ شكل النجمة الخماسية المميزة للعلم المغربي، ما دفع بعدد من النشطاء إلى طرح تساؤلات حول مدى قانونية واستقامة استخدام رموز الدولة في أنشطة تجارية ربحية.
– تباين في وجهات النظر
وتعددت التفسيرات حول خلفيات هذا الاستخدام؛ حيث يرى البعض أن مالك المحطة مغربي الجنسية، وربما اختار استخدام رمز النجمة الخضراء كعنصر تسويقي يستهدف من خلاله الجالية المغربية والعربية المقيمة في المنطقة، لا سيما في ظل التواجد الكثيف للمهاجرين المنحدرين من شمال إفريقيا بصقلية.
في المقابل، تحدثت آراء أخرى عن احتمال وجود شركة مغربية بدأت توسع نشاطها في سوق المحروقات الإيطالية، واختارت إبراز الهوية الوطنية كجزء من علامتها التجارية.
إلا أن فئة ثالثة اعتبرت أن استخدام العلم الوطني، أو جزء من رموزه، في أغراض تجارية يمثل مساساً بقدسية الرمز الوطني، الذي يُفترض أن يظل فوق كل الاعتبارات الربحية والدعائية، داعين إلى تدخل السلطات المختصة لضمان احترام الرموز السيادية.
– مسؤولية الجهات الرسمية
ويبقى الحسم في هذا الجدل رهيناً بتدخل الجهات المغربية المعنية، وخاصة تلك المسؤولة عن السياسة الخارجية وحماية الرموز الوطنية بالخارج. وينتظر المتابعون توضيحاً رسمياً بشأن الجهة التي تقف وراء هذا النشاط التجاري، وهل حصلت على ترخيص قانوني لاستخدام النجمة الخماسية كعلامة تجارية، وما إذا كان هذا الاستخدام يتوافق مع القوانين المغربية والدولية التي تنظم حماية الرموز الوطنية.
وفي انتظار صدور توضيحات رسمية، يستمر النقاش داخل الأوساط الإعلامية ومواقع التواصل حول الحدود الفاصلة بين الاعتزاز بالهوية الوطنية واستغلالها في مشاريع ربحية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X