
تصاعد تهريب الحشيش عبر مضيق جبل طارق يقلق إسبانيا
عمر الرزيني : مكتب برشلونة
تشهد إسبانيا تنامياً مقلقاً في أنشطة شبكات تهريب الحشيش عبر مضيق جبل طارق، وفق ما أكدته مذكرة حديثة للنيابة العامة الإسبانية، التي دقت ناقوس الخطر بشأن اتساع نفوذ هذه التنظيمات الإجرامية رغم التراجع النسبي في الكميات المحجوزة.
وأوضحت المذكرة أن المهربين لجؤوا خلال الفترة الأخيرة إلى تغيير مساراتهم التقليدية والاعتماد على طرق جديدة أكثر تعقيداً، ما مكّنهم من الإفلات من الرقابة الأمنية. ويعود ذلك –بحسب النيابة– إلى عاملين رئيسيين: أولهما تفكيك الوحدة المتخصصة في مكافحة التهريب البحري، وهو ما ترك فراغاً واضحاً في المنظومة الأمنية، وثانيهما قدرة هذه الشبكات على التكيف السريع واستغلال أي ثغرات قائمة
كما أشارت الوثيقة إلى أنّ القوارب السريعة المستعملة في عمليات التهريب تمثل تحدياً إضافياً، إذ تستفيد من ثغرات قانونية تجعل من الصعب ملاحقتها ومصادرتها، فضلاً عن الصعوبات المرتبطة بتفكيك البنيات التنظيمية لهذه الشبكات التي تتسم بالمرونة والتشعب.
وفي هذا السياق، حذّرت النيابة العامة من الطبيعة العنيفة لهذه العصابات، مبرزة أنّ بعض عملياتها باتت تتسم بالجرأة وتشكّل خطراً مباشراً على قوات الأمن وسلامة السكان في المناطق الساحلية.
ولمواجهة هذا الوضع، شددت المذكرة على ضرورة وضع خطة شاملة تشمل تعزيز الموارد البشرية واللوجستية للأجهزة الأمنية، وتعديل التشريعات الحالية بما يواكب الأساليب المتطورة للمهربين، إلى جانب تكثيف التنسيق والتعاون الدولي، لاسيما مع دول الضفة الجنوبية للمتوسط، في سبيل الحد من هذه الأنشطة غير المشروعة التي تهدد أمن واستقرار إسبانيا والمنطقة برمتها.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X